مركز يوحنا المعمدان للتعليم المسيحي

صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ
وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة(مرقس 1 : 3)

القديس فرنسيس كسفاريوس مبشر الهند واليابان وشفيع المرسلين St. Francis Xavier

قديس اليوم
القديس فرنسيس كسفاريوس
مبشر الهند واليابان وشفيع المرسلين
St. Francis Xavier
(عيده 3 ديسمبر)
وُلِدَ "فرنسيس ݘاسو أزبليكويتا" في 7 إبريل عام 1506، في قلعة كسفاريوس، بمملكة نافارا (بإقليم الباسك بإسبانيا حالياً)، كان الإبن الأصغر لوالده "خُوان ݘاسو أزبليكويتا"، ويعمل مستشاراً للملك يوحنا الثالث ملك نافارا، ووالدته هي السيدة ماريا كسفاريوس الوريثة الوحيدة لعائلتين نبيلتين في مملكة نافارا. وبحسب عادة إقليم الباسك في ذلك الزمان، أن الأبناء يلقبون بلقب العائلة الأعلى مقاماً لذلك كان نسب فرنسيس إلى عائلة والدته "كسفاريوس".
تحالفت قوات الأراجونيز مع القشتاليين على غزو مملكة نافارا عام 1512 م بأمر من فردريك ألفريس دوق ألبا. حاولت قلعة كسفاريوس الدفاع عن المملكة، إلا أن برجين منها قد تهدما، كما فقدت أسوارها نصف إرتفاعها بفعل الهجمات المتتالية، وفي محاولات إسترداد المملكة لإستقلالها توفي والد فرنسيس فيما كان هو طفلاً في التاسعة من عمره.
عاش فرنسيس مراهقته وبداية شبابه في تعلُّم فنون القتال والفروسية بحكم إنتماءه لعائلة أرستقراطية، كما تعلَّم اللغة الفرنسية وفي سن التاسعة عشر سافر لدراسة الآداب واللاهوت في معهد القديسة باربرا بپاريس – فرنسا. كان هدف فرنسيس وقتها هو التحصيل العلمي للحصول على درجات علمية عالية تكون مُشَرِّفة للعائلة، وشاطره في ذلك زميل آخر له بالمعهد يدعى بطرس فاﭬر، إلى ان إلتقيا بزميل ثالث في الأربعين من عمره يُدعى إغناطيوس دي لويولا، إسباني هو الآخر وكان فارساً إلا انه إنشغل بإهتمامات روحية أخذته من حياة اللهو أو البحث عن المجد الأرضي، ودعته للتفكير في عودة النشاط التبشيري للكنيسة الجامعة، لتستكمل مسيرتها في تعريف البشرية بشخص الرب يسوع.
بالوقت تحوَّلت إهتمامات فرنسيس كسفاريوس وبطرس فاﭬر تأثراً بروحانية إغناطيوس دي لويولا إلى نفس الإتجاه الروحي، وقرروا في 15 أغسطس 1534م مع أربعة آخرين ليصير عددهم 7 أفراد أمام القربان الأقدس في كابيلا صغيرة بمقاطعة مونمارتر ، على نذر الفقر والطاعة والعفة من أجل البشارة في أقاصي الأرض، وأن يضعوا أنفسهم تحت تصرف الكنيسة لترسلهم إلى المسكونة كمبشرين تحت اسم "اليسوعيون".
وافق البابا على إعتماد "اليسوعيون" كرهبنة في 24 يونيو 1537م كما تمت السيامة الكهنوتية للرهبان السبعة. بدأ الرهبان السبعة بالخدمة في إقليم بولونيا بإحدى المستشفيات. ثم بدأ فرنسيس في الخدمة كسكرتير لإغناطيوس بروما لفترة قصيرة. وفي بداية كل خدمة كان لابد به أن يعيد شحن طاقته الروحية برياضات روحية وتأملات وصلوات وأصوام تمنحه القدرة على مواصلة خدماته التبشيرية.
كرَّس كسفاريوس الجزء الأكبر من حياته للتبشير في الشرق الأقصى (آسيا). في سنّ الخامسة والثلاثين تلقّى من البابا إذنً بأن يكون قاصداً رسولياً للشرق الأقصى، حيث بدأ بالتبشير في جنوب الهند في رحلة إستغرقة 13 شهراً قدوماً من لشبونة ومروراً بموزنبيق. حتى وصل إلى مدينة جوا الهندية وهناك بدأ في إعادة الإيمان المسيحي للمستوطنين البرتغاليين هناك، الذين يطلق عليهم اسم "المكتشفين" هُم في الغالب من الطبقات الدنيا احتماعياً وأخلاقياً في المجتمع البرتغالي، ومعظمهم من خريجي السجون. ولم يجدوا من يهتم بإعادة تبشيرهم، ولا يوجد أعلى منهم إلا النبلاء المغضوب عليهم، ومن هذه التركيبة النفسية والإجتماعية نشأت علاقات بسيدات هنديات، وتغيرت ثقافتهم لتحل محلها الثقافة الهندية.
الجالية البرتغالية في مدينة جوا كانت تملك كنائس ووعّاظ وأسقف، لكنها كانت تفتقر للكهنة. لذلك قرّر فرنسيس كسفاريوس بناء الإنسان أولاً، فإهتم بالتعليم عموماً مع التعليم المسيحي للأطفال، كما خدم لمدة خمسة أشهر خدمات إسعافية كان يجيدها منذ بدايات تكريسه. كما كان يسير في شوارع جوا حاملاً ناقوساً ليجمع الأطفال والخدام إلى وقت التعليم المسيحي. كذلك دُعِىَ لرئاسة معهد القديس بولس لتكوين الكهنة، والذي أصبح أول مقرّ للرهبنة اليسوعية في آسيا.
تعلم كسفاريوس لغة جزيرة البرﭬاس (سيرلانكا حالياً) الذين هم هنود حاربوا في صفوف جيش البرتغال ضد هجوم المغاربة عليها، وهُم معمدون على اسم المسيح، لكنهم لا يعلمون الكثير عن الإيمان المسيحي، فذهب إليهم بصحبة مجموعة من طلبة معهد القديس بولس ومجموعة من الكهنة تخرّجوا عن يده في جوا. فأفلحت جهوده مع الطبقات العادية منهم لكن لم تفلح جهوده التبشيرية مع الطبقة العليا، وقد ظلّ في هذا العمل التبشيري بجنوب الهند وسيرلانكا لمدة ثلاث سنوات تحوَّل فيها كثيرين للإيمان المسيحي من خلفيات أخرى، وكذلك آمن منهم عن معرفة من سبق تعميده دون تكوين.
أما الجنود فلم يكونوا قريبين من تبشيره فظلّ معظمهم على عادات سيئة ضدّ الإيمان. وخلال ثلاث سنوات كوّن ما يقرب من 40 رعيّة بنى من أجلها كنائس، وعيّن لها كهنة.
في هذه الأثناء تمكَّن من زيارة قبر القديس توما الرسول أحد الإثنا عشر تلميذاً بمدينة مدراس الهندية، وقد كان هو أول من بشَّر آسيا بالإنجيل.
في عام 1545 بدأ يمتد نظره نحو إندونيسيا القديمة لتبشيرها، لكن رحلته لم تؤتي ثمرها ولم تنجح بالقدر الكافي.
في ديسمبر عام 1547م تقابل كسفاريوس برجل ياباني يُدعىَ "أنچيرو" سعى إلى لقاءه لأنه سمع عن بشارته وأتى ليعرف أكثر. كان أنچيرو متهماً بجريمة قتل، فهرب من اليابان واختصّ كسفاريوس بأن يحكي له هذا السرّ، كما حكىَ له الكثير عن ثقافة اليابان وحضارتها وعاداتها، فيما كان لكلمات وشهادة حياة كسفاريوس أبلغ الأثر في أن يصبح أنچيرو أول ياباني يعتنق الإيمان المسيحي، واعتمد بإسم "بولس دي سانتا في". وأصبح مترجماً لكسفاريوس في رحلته التبشيرية باليابان.
في 1548م عاد كسفاريوس إلى مدينة جوا ليباشر مسئولياته كرئيس للإرسالية اليسوعية هناك. ثم تفرغ للسفر إلى اليابان عام 1549م مع ثلاثة من الكهنة اليسوعيين اليابانيين وأنچيرو الذي عمّده. وذهب لزيارة ملك اليابان آنذاك حاملاً بعض الهدايا وكان يلتقي بصفته الرسمية كقاصد رسولي. عندما بدأ النشاط الرسولي باليابان وبدأ التحول للمسيحية إستشعر حاكم إقليم كاجوشيما الياباني الخطر على ديانة الدولة، وفرض عقوبة بالإعدام على من يتحول للإيمان المسيحي. وتم تضييق الخناق على كسفاريوس ورفاقه حتى لا يقومون بنشر التعليم المسيحي وتقديم الدروس التكوينية للموعوظين والمُعَمَّدين. ويُذكر أن الوضع بقىَ كذلك حتى بعد وفاة كسفاريوس بعامين، ثم تولّى أحد تلامذته وهو بطرس دي ألكوسوﭬـا شئون التعليم المسيحي في اليابان.
إنتقل كسفاريوس لإقليم ياباني آخر هو كانجوكسيما، حيث إعتمد عن يده عدد غير قليل من أهالي الإقليم، إلا أن قلّة عدد المبشرين والكهنة ساهم في عدم تحول المملكة بالكامل إلى المسيحية.
عاش الأب كسفاريوس ضيفاً على أسرة أنچيرو الياباني حتى أكتوبر 1550م. وحاول زيارة أقاليم يابانية أخرى لكن عائق إتقان اللغة اليابانية صار مشكلته فكان يقوم بقراءة ترجمة التعليم المسيحي باليابانية ليحاول إتقان اللغة.
كان يرسل كسفاريوس في طلب لوحات فنية وأيقونات تُجَسِّد العذراء مريم والطفل يسوع، ليحاول تسهيل العليم المسيحي على اليابانيين في محاولة للتغلُّب على عائق عدم إتقان اللغة، مع إستمرار الكفاح في تعلم اللغة اليابانية وإتقان نطقها.
لم يكن الشعب الياباني متحول سهل للإيمان المسيحي، إذ أنهم لم يقتنعوا كثيراً بمبدأ الفقر الإنجيلي، وكثيرين كانوا لا يعتقدون بالجحيم الأبدي، كما كانوا يرون أن الله قد خلق كل شئ بما فيه الشرّ بالتالي هو غير صالح. كما أن كثيرين كانوا يعتنقون البوذية والشنتو، ولا يقبلون الإستماع لأي تبشير. وبرغم إختلاف الإعتقاد إلا أن الأب فرنسيس كان يحترم هذا الشعب ويقدِّره ويراه قريب جداً من الأوروبيين، وكان يحدوه الأمل بإمكانية تحولهم إلى الإيمان المسيحي ولم ييأس من المحاولة.
لقد كان السبق للرهبنة اليسوعية التبشير في آسيا التي لم تُبشَّر منذ زمن القديس توما الرسول، ويرجع الفضل في ذلك إلى فرنسيس كسفاريوس، من بعد ذلك تبعتهم الرهبنة الفرنسيسكانية إلى التبشير هناك، إلا أن انتشار البشارة أدى إلى معاقبة المبشرين بالنفي، مع بقاء بعضهم ممن استطاعوا الإختباء واستمرار التبشير، لذلك ظلّت المسيحية ديانة سرية وكنائها تحت الأرض تحاشياً للإضطهاد.
رحَّب رهبان الشنتو في البداية بكسفاريوس الذي حاول أن يُحدث تقارباً لفهم المسيحية من خلال استخدام الألفاظ المرادفة لها في دياناتهم، لكنهم سرعان ما شعروا بالخطر على دياناتهم وبدأوا يعلنون العداء له.
ظل كسفاريوس يبشر في اليابان ما يزيد عن عامين، ثم قرر العودة إلى الهند تاركاً مساعده ليتحمل مسئولية اليابان بعد تدربه على يديه.
خلال رحلة العودة إلى الهند تعرضت السفينة التي كانت تقلّه إلى عاصفة شديدة أجبرتها على التوقف عند جزيرة جوانجزو الصينية، حيث التقى التاجر السري "ديجو پريرا" وصديقه القديم الذي تعرف إليه في الهند عندما بدأ بشارته بها. وقد أخبره صديقه بأن هناك مساجين برتغاليين يحتاجون إلى من يستطيع الوصول كسفير لإمبراطور الصين لطلب النظر في أمرهم وإطلاق سراحهم. فأبحر معه كسفاريوس، وكان قد عزم على تعريف نفسه كقاصد رسولي، وتعريف صديقه كسفير من مملكة البرتغال، لكنه اكتشف في الطريق أنه نسى ورق تفويضه كقاصد رسولي، فاضطر للعودة إلى مدينة مالكا لاستحضار أوراقه، لكنه لاقى معاناة شديدة مع عمدة مالكا حيث رفض الاعتراف به كقاصد رسولي ورفض الإعتراف بصديقه المُرسَل كسفير من البرتغال، ثم استولى على الهدايا التي كان من المفترض أن يقدمها الأب كسفاريوس وصديقه خلال زيارته لإمبراطور الصين من أجل مساعي إطلاق سراح الأسرى.
في أغسطس 1552، وصلت سفينة الأب كسفاريوس لجزيرة شانجتشوآن الصينية، التي تبعد 14 كيلو عن سواحل الصين، في تلك الأيام، كان بصحبة طالب بالرهبنة اليسوعية يُدعى "ألڤارو فريرا"، ورجل صيني يُدعى "أنطونيو" وخادم هندي يُدعى "كريستوفر". وفي نوفمبر من ذات العام، تم الإتفاق مع أحد البحارة الصينيين على نقله مقابل مبلغ من المال إلى الأراضي الصينية، إلا أنه بعد ممارسة الضغوط على البحار إمتنع عن توصيل كسفاريوس، وفي إنتظار قارب يقبل نقله للصين، لأن الرهبان الشنتو طالبوا الناس بعدم مساعدته على دخول الصين حتى لا يبشرها بالمسيحية. بات الأب كسفاريوس ليال قارسة البرودة في كوخ من الخوص بإنتظار الإنتقال إلى أراضي الصين، إلا أنه بسبب أصوامه وتقشفه ضعفت صحته ومع البرد الشديد أصيب بالحمىَّ وتوفّيَ يوم 3 ديسمبر 1552م.
تم دفن جثمانه في جزيرة شانجتشوآن، وبعد اكتشاف عدم انحلال الجثمان بعد فترة من دفنه تم نقله ليُدفن بكنيسة القديس بولس بمالكا في مارس 1553م.
في ديسمبر 1553م تم شحن الجثمان على متن مركب إلى مدينة جوا - الهند. ولكن بفعل عمليات النقل المتكررة فإن الذراع الأيمن إنفصل عن الجثمان، وتم نقله إلى روما ليُحفَظ بالكنيسة اليسوعية الرئيسية بروما عام 1614م.
حالياً الجثمان محفوظ بإكرام في بازيليكا يسوع الطفل بمدينة جوا، في نعش زجاجي يحيطه هيكل من الفضة منحوتاً عليه حوالي 32 لوحة فضية من الأربعة جهات تصور مواقف ومعجزات عديدة صنعها القديس فرنسيس كسفاريوس وأيضاً رؤى نُسكية:
- فك وثاق القديس كسفاريوس بطريقة معجزية بعد ان تم تقييد يديه ورجليه.
- القديس يُقبِّل مكان قُرحة أحد المرضى الذين كان يخدمهم بمستشفى ڤينيتيان تعبيراً عن عدم تأففه.
- ظهور القديس چيروم له أثناء خدمته بمستشفى ڤيتشنزا.
- رؤياه الخاصة بمستقبل رسالته.
- رؤيا أخته له عن نوع دعوته ومصيره.
- إنقاذه لسكرتير السفير البرتغالي الذي تعثر أثناء عبوره جبال الألب.
- حمله لشخص توفيَّ بعد نوال الأسرار المقدسة، لا أنه كان قد شُفيَ من الحمى قبيل وفاته.
- معمودية أهالي تراڤنكور.
- القديس يقيم صبياً من الموت توفى عند سقوطه في بئر في كيب كومورين.
- القديس يُبرئ رجل كانت القروح الجلدية قد انتشرت في كل جسده.
- إحياء ثلاث أشخاص: رجل تم دفنه في كوالاو، وصبي كان على وشك أن يُدفَن في مولتاو، وطفل آخر كانت قد تكدت وفاته في نفس المدينة.
- معجزة إخراج نقود من جيبه الفارغ ليعطيها حد البرتغاليين في مالياپور.
- مجموعة شفاءات معجزية متعددة.
- إستعادته لصليبه الذي سقط منه في البحر عن طريق خروج أحد الأحياء البحرية (سرطان البحر) حاملاً إياه.
- التبشير في جزيرة مورو.
- التبشير في مدينة مالكا.
- إعادة تبشير أحد جنود البرتغال المستوطنين بالهند.
- مساعدة كاهن مالكا أثناء احتضاره.
- القديس يركع مصلياً صلاة شكر لشفاء طفل قام من فراشه واستند على كتفيه.
- الذهاب من مدينة أمانجوشي إلى مدينة ميكو سيراً على الأقدام لملاقاة الناس وتبشيرهم.
- القديس يشفي رجل أبكم وقعيد في أمانجوشي.
- القديس يشفي رجلاً يابانياً أصمّ.
- القديس يصلّي أثناء العاصفة التي ضربت سفينته واضطرتها للوقوف على جزيرة جوانجزو.
- تعميد الملوك الثلاثة في كوشين.
- القديس يشفي راهباً بكلية القديس بولس.
- معجزة تحلية مياه البحر بعد حدوث نقص في المياه أثناء رحلاته التبشيرية.
- إحتضار القديس.
- ترائيه لسيدة بعد وفاته بفترة قصيرة.
- عرض جثمانه الطاهر بملابس الكهنوت لأخذ البركة.
- معجزة ارتفاعه عن الأرض أثناء تقديم المناولة بكنيسة كلية القديس بولس.
- وضع الجثمان في تابوت يحلق فوقه ملاكان، أحدهما يحمل قلباً ملتهباً والآخر يحمل لافتة مكتوب عليها " Satis est Domine, satis est" وهي كلمات لاتينية تعني "يكفي الرب، يكفي".
أعلن طوباويته البابا بولس الخامس عام 1619م.
أعلن قداسته البابا جريجوريوس الخامس عشر عام 1622م.
هو شفيع الإرساليات والمُرسلين وانتشار الإيمان، وشفيع الهند واليابان، وشفيع مرضى الطاعون، والبلاد التي تعاني الجفاف والعديد من العواصم الأوروبية.
تعيد له الكنيسة 3 ديسمبر من كل عام.
شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين.
رجوع