أيها الحفل الكريم،
اسمحوا لي أن أرحب باسمكم جميعا بسيادة المطران جوزيف جبارة كلي الوقار وقدس الآب مودي هنديلة وبالراهبات الفاضلات مرسلات مريم الفرنسيسكانيات.
ضيوفنا الأعزاء، يسرني جدا أن نتشارك اليوم معا في رحلة العطاء المتجهه نحو الفقراء فأهلا وسهلاً بكم على متن رحلتنا هذه تجمعنا وإياكم أواصر المحبه والتفاني على مثال وصية سيدنا يسوع المسيح.
فرحتنا كبيره بلقائكم في هذا اليوم الذي ننتظره بفارغ الصبر من عام لآخر ونحضّر له بفرحٍ كبيرٍ يشبه فرحكم للعطاء وانتم تلبون بكرمكم الكبير دعوتنا للعطاء.
نلقاكم اليوم بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب ظروف الكورونا والتحديات الصعبة التي مررنا بها كلنا. ولكن هذا لم يمنع أخويتنا التي قد ولدت من رحم الناس وستبقى إلى جانبهم وتعمل من أجل خدمتهم والتخفيف من معاناتهم أيا كانت الظروف من تقديم المساعدات في مختلف الأصعدة من خلال راهباتنا حيث قدمنا لهم يد العون لهم بتزويدهم المال اللازم لتحقيق النجاح لأهدافهن ومشاريعهن الخيريه.
إن عطاءكم أحبتي حارب التسرب المدرسي والفقر وخفف أوجاع المرضى حيث امّن لهم الدواء اللازم. وساهم في تسديد فواتير العمليات الجراحيه وسمح لأهلنا أن يشعروا بالأمان.
عطاؤكم فتح أبواب الجامعات أمام شبابنا الذين كانت فرص دخولهم إليها صعبة جدا.
عطاؤكم احتضن العائلات المحتاجه من الصغير الى المسن و رسم بسمة على وجوههم خاصة في أيام الأعياد.
عطاؤكم لا يفرق بين ربيع العمر وخريفه.
واليوم بعد الرجوع إلى نشاطاتنا قد يقول البعض أن الوضع الاقتصادي صعب والناس غير قادرة على المساعدة... نعم هذا صحيح ولكن الوضع أصعب على المحتاجين الذين نعمل لأجلهم و هنا أدعوكم للتأمل في إنجيل الأرمله التي أعطت من حاجتها.. فأين نحن اليوم من تلك الأرملة!؟
ان عطاءاتكم أحبتي هي نبع يتجدد.. و كلما عملنا أكثر كلما كان أكثر تدفقاً ليعم الخير على جميع المحتاجين. ..
ضيوفنا الكرام، أشكركم على حضوركم و دعمكم المتواصل.. كما لا ولن يفوتني أن أقدم الشكر لكل عضوات أخويتنا لجهودهن المباركة وعلى رأسهن أختنا الفاضلة "soeur Sana'a".
وأخيرا أتمنى لكم أعزاءنا أوقاتاً ممتعة مع فقرات حفلنا الخيري هذا علّنا نستطيع أن ندخل الفرح والبهجة لقلوبكم الطيبة ولنمضي قُدُما يداً بيد شركاء في مسيرتنا "معاً نحو الفقراء"
و أقبلوا مني كل المودة والإحترام،